إسرائيل تهدد بإعادة سوريا للعصر الحجري
إسلام أون لاين- وكالات
كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الأحد (18-4-2010) أن إسرائيل وجهت تحذيراً شديد اللهجة إلى سوريا مهددة بإعادتها إلى "العصر الحجري" في حال استخدم حزب الله اللبناني صواريخَ بالستية ضد إسرائيل، وتوعدت تل أبيب دمشق بأنها سترد على هجمات الصواريخ التي يشنها "حزب الله"، بهجوم انتقامي فوري ضد سورية نفسها.
وأفادت "صنداي تايمز" أن "إسرائيل أوضحت في الرسالة التي أرسلتها في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها تعتبر "حزب الله" الآن جزءاً من الجيش السوري، وأن الأعمال الانتقامية ضد سورية ستكون سريعة ومدمرة"، مضيفة أن هذا التحذير "جاء بعد اكتشاف الاستخبارات الإسرائيلية أن سورية زودت أخيراً "حزب الله" بصواريخ باليستية بعيدة المدى ونظم متقدمة مضادة للطائرات".
ونقلت الصحيفة عن وزير إسرائيلي لم تكشف عن هويته تهديده لدمشق قائلاً "سنعيد سورية إلى العصر الحجري من خلال شل محطات الطاقة والموانئ ومخازن الوقود وكل جزء من بنيتها التحتية الإستراتيجية في حال تجرأ "حزب الله" على إطلاق الصواريخ البالستية ضدنا".
وقالت الصحيفة إن التحذير يهدف إلى تعزيز تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان السابقة، التي قال فيها :"في حال نشوب حرب فإن هذا سيعني نهاية حكم عائلة الأسد لسورية".
وأضافت "صنداي تايمز" " إن قرار إسرائيل بتحميل سورية المسؤولية المباشرة عن تصرفات "حزب الله" جاء نتيجة لتقديرات للاستخبارات الإسرائيلية مفادها أن الحكومة اللبنانية فقدت السيطرة على "حزب الله" وأن الأخير تحول إلى قوة متنامية النفوذ في لبنان، كما أن التقارير عن قيام سورية بتزويد الحزب بصواريخ "سكود" الباليستية الروسية الصنع، أثار قلق الوزراء الإسرائيليين بسبب قدرتها على ضرب أي منطقة في إسرائيل وحمل رؤوس حربية كيميائية".
من جهته أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق تعتبر المزاعم الإسرائيلية بتزويد حزب الله بالسلاح ، تهيئة لعدوان إسرائيلي حسب وصفه مؤكداً أنه لا يوجد تهريب للصواريخ بالأساس والقصة برمتها مفتعلة من قبل تل أبيب.
إلغاء تجميد الاستيطان
من جهة أخرى حذر وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستاينيتز الأحد من أن إسرائيل ستعيد النظر في قرار تجميدها بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية أن لم تستأنف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال الوزير الإسرائيلي "إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات في غضون شهر أو شهرين، فقد نعمد إلى إلغاء أو إعادة النظر في تجميد" بناء مساكن جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف "عندما تتخذون قرارا يبقى بدون مفعول أو حتى مفعوله عكسي، لا بد من إعادة النظر فيه". وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت أواخر نوفمبر 2009 -تحت ضغط الولايات المتحدة- تجميد بناء مساكن جديدة في الضفة الغربية عشرة أشهر بهدف تسهيل إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المعلقة منذ حرب غزة (27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009). وهذا التجميد لا يشمل القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وأعلنت ضمها في العام 1967.
من جهتها تطالب السلطة الفلسطينية بتجميد تام للاستيطان الإسرائيلي بما في ذلك في القدس الشرقية قبل مشاركتها في مفاوضات سلام. وقد تمكن المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل بعد عام من الجهود الدبلوماسية من انتزاع موافقة الفلسطينيين على إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تحت إشرافه. لكن إطلاق هذه المفاوضات تعثر مع إعلان إسرائيل أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس في التاسع من مارس، موافقتها على بناء 1600 مسكن جديد في احد الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.
احتفالات "التأسيس"
وبدأت إسرائيل الأحد احتفالاتها بمناسبة الذكرى الـ62 لتأسيس لدولة الاحتلال وسط إغلاق شامل للأراضي الفلسطينية المحتلة وانطلقت صفارات الإنذار وأضيئت شعلة الاحتفال بحضور الرئيس شيمون بيريز ورئيس الأركان الجنرال غابي اشكينازي، في الساحة المجاورة للحائط الغربي (حائط المبكى) في القدس القديمة التي احتلتها إسرائيل في 1967. كما انطلقت صفارات الإنذار الاثنين معلنة انطلاق سلسلة احتفالات في 43 مقبرة وموقعاً عسكريا مهما.
وفي هذه المناسبة دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى استذكار منظر قيام "دولة إسرائيل" وتيودور هرتزل الذي كان يدعو اليهود إلى الاعتماد على قوتهم الذاتية. وقال "يجب أن يعرف كل فتى وفتاة في إسرائيل من هو هرتزل، برأيي لقد كان احد أنبيائنا". وألمح نتنياهو إلى الأزمة بين حكومته وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا "إن على إسرائيل ألا تثق بمساعدة الغرباء".
ويحتفل الإسرائيليون بإعلان "استقلال" دولة إسرائيل في تاريخ إنشائها في 14 مايو 1948 وفقا للتقويم العبري، وهو يصادف هذه السنة 19 ابريل. في حين يحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى النكبة التي تم فيها ترحيلهم عن بلداتهم وأراضيهم في العام 1948 لدى قيام دولة الاحتلال.
No comments:
Post a Comment