Search This Blog

Wednesday, February 05, 2014

AfricanManager: Le syndicat de la police républicaine accuse...

5-02-2014-18:44: بعد أن كشفت وجوده بالعاصمة منذ مدّة: نقابة الأمن الجمهوري تتهم لطفي بن جدو بقتل القضقاضي’’عمدا’’
تونس-افريكان مانجر
 
تفاصيل حادثة روّاد بولاية أريانة كما روتها وزارة الداخلية لم تُقنع الكثيرين بمن فيهم بعض القيادات النقابية الأمنية و بعض من رجال السياسة،بالإضافة إلى تشكيك بعض المواطنين في صحة السيناريو كما قدّمه وزير الداخلية لطفي بن جدو.
والقاسم المشترك في ذلك هو عملية قتل كافة عناصر المجموعة الإرهابية السبعة من دون أن يتمّ إلقاء القبض على أي عنصر و هو على قيد الحياة، فيما تساءل آخرون عن كيفية تمّكن المجموعة المسلحة من النزول من جبل الشعانبي الذي يُعتبر منطقة عسكرية مُغلقة منذ أشهر و تنقلّهم بكلّ حرية في العاصمة إلى أن استقروا بالحيّ السكني الشعبي بمنطقة روّاد.ليبقى السؤال الأبرز لماذا لم تتحرّك الوزارة و قد راجت معلومات منتصف شهر جانفي الماضي مفادها أن القضقاضي في العاصمة و يتحرك بكلّ حرية بين رواد و حيّ التضامن .
"حملة" التشكيك هذه رفضتها وزارة الداخلية كُليا و أكدت أنّه لم يكن للقوات الأمنية التي ظلّت تتفاوض مع العناصر الإرهابية لأكثر من 20 ساعة بعد أن استماتوا في الدفاع عن أنفسهم إلا القتل سيما و قد ثبت حيازته لأسلحة متطورة و أحزمة ناسفة كما كانوا على قدرة عالية من القتال.
لا خيار غير القتل
الصحبي الجويني عضو الإتحاد الوطني لنقابات قوّات الأمن التونسي عبّر ل"افريكان مانجر"عن استياءه ممّا تتناقله بعض الأطراف،و التي تُشكك في صحة المعطيات المتعلقة بإرهابيي روّاد كما قدّمها الوزير لطفي بن جدو،مُضيفا أنّ خوض المواجهات المباشرة مع عناصر إرهابية على درجة عالية من الخطورة ليس بالأمر الهيّن كما يتصور الكثيرون.
وأوضح الجويني أنّ وزارة الداخلية كانت تسعى إلى إلقاء القبض عليهم و هم على قيد الحياة غير أنّ إصرار الإرهابيين بمن فيهم المُصنّف رقم واحد المورط في عدّة قضايا كمال القضقاضي أجبر قوات الأمن على هذا الخيار الذي يُعتبر في حدّ ذاته إنجاز يُحسب لفائدة الداخلية التونسية.
و في السياق ذاته قال كاتب عام نقابة الحرس الوطني سامي قناوي إنّ عملية روّاد هي عملية ناجحة بكلّ المقاييس التونسية منها و العالمية،مُؤكدا أنّ التجارب الدولية أثبتت أن النتيجة النهائية للمواجهات بين الأمنيين و العناصر الإرهابية غالبا ما تكون على هذه الشاكلة.
و أفاد المصدر ذاته أنّ العملية الأخيرة بروّاد كانت تملك كميات كبيرة من الأسلحة و المتفجرات، و كان ستستهدف بدرحة أولى القوات الأمنية و العسكرية بإعتبار أنّ هاتين المؤسستين هما العمود الفقري للدولة و من ثمة لم يستبعد سامي القناوي أن تمرّ العمليات التفجيرية إلى الفضاءات العامة على غرار ما تشهده عدّة دول من ذلك مصر.
و ردّا على استفسارات البعض المتعلقة بكيفية نجاح القضقاضي و مجموعته المسلحة في النزول من جبل الشعانبي و التسلّل إلى العاصمة و بحوزتهم كميات هامة من الذخائر الحية،أوضح العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر أنّ المؤسسة العسكرية لا تتهاون في التصدي لكلّ التحركات المشبوهة بالجبل منذ إعلانه منطقة عسكرية مغلقة،غير أنّ بعض المجموعات تنجح في التنقل بالنظر إلى مساحته الشاسعة أولا و المقدّرة ب 100 كلم مربع منها 70 كلم مربع غابات كثيفة مُشيرا في ذات الموضوع أن القائد الميداني العسكري له الحقّ في تنفيذ ضربات سواء باستعمال الطائرات أو عبر التفجيرات عند الإشتباه في أيّ تحرك.
القضقاضي"مُجرّد فزاعة"
توضيحات وزارة الداخلية و رغم ما تحمله من معطيات موضوعية لم تجد صدى عند بعض الساسة و حتى بعض الأمنيين،و في تدوينة على صفحته الخاصة على الفايس بوك أكد عضو نقابة الأمن الجمهوري وليد زروق أنّ تصريح سيناريو إرهابيي روّاد يكشف أنّ وزارة الداخلية لسبب أو لآخر لم تكن لديها رغبة في إلقاء القبض على عناصر المجوعة المسلحة من بينهم كمال القضقاضي أبرز المتهمين بإغتيال الشهيد شكري البراهمي و حادثة ذبح الجنود بجبل الشعانبي على قيد الحياة.و أضاف زروق قائلا:"لم تكن لوزارة الداخلية مجرد النيّة للقبض على القضقاضي حيّا....هو مجرد فزاعة " على حدّ تعبيره.
و استشهد زروق في كلامه هذا بما كانت قد صرّحت به نقابة الأمن الجمهوري منذ 22 جانفي المنقضي من أن كمال القضقاضي موجود في العاصمة و يتنقل بكلّ حرية بين روّاد و حي التضامن.
الموقف ذاته إتخذته النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي كريمة سويد،حيث وصفت الندوة الصحفية التي عقدها أمس الثلاثاء 4 فيفري 2014 وزير الداخلية لطفي بن جدو لتقديم تفاصيل حول عملية روّاد ب"المهزلة"،و أضافت في صفحتها الخاصة على الفايس بوك أنّ الوزارة أرادت "مغالطة للرأي العام بشان قضية الشهيد شكري بلعيد" وفق تعبيرها.
كما كانت عائلة الشهيد شكري بلعيد من اشدّ المنتقدين لتصريحات لطفي بن جدو حول أحداث روّاد الأخيرة،حيث رفضوا ما أسماها وزير الداخلية"بالهدية"في ذكرى وفاة الشهيد بلعيد –في إشارة إلى جثة القضقاضي-و في تصريح إذاعي لصالح بلعيد قال إنّه كان من المفترض على وزارة الداخلية استعمال جميع الوسائل للقبض على المتهم الرئيسي في اغتيال ابنه شكري بلعيد الإرهابي كمال القضقاضي و هو على قيد الحياة،حتى يتسنى معرفة الأطراف الأخرى التي تقف وراء عملية التخطيط و التمويل.
و وصف صالح بلعيد ندوة وزير الداخلية لطفي بن جدو ب"الكلام الفارغ"،قائلا إنّ قوات الأمن كان عليها المُحاولة و الاستمرار في مُحاصرة المنزل الذي تحصّن به اليومين الأخيرين مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة روّاد من ولاية أريانة قبل قتلهم جميعا.
و فيما تتواتر الآراء و تتضارب حول حقيقة ما جرى خلال اليومين الأخيرين بجهة روّاد،فإن الأيام القادمة قد تكشف المزيد من التفاصيل حول حقيقة الإغتيالات الساسية في تونس ما بعد الثورة سيما و قد تعهد وزير الداخلية بذلك عندما أكد مساء أمس أنّ البحث سيتواصل للكشف عن الجهات التي تقف وراء التخطيط للأعمال الإرهابية و مصادر تمويلها.
بسمة المعلاوي

No comments: