Search This Blog

Thursday, February 20, 2014

تدفع إلى الارهاب في تونس: توجيه اصابع الاتهام لجمعيات خيرية و شيوخ دين

19-02-2014-18:38: تدفع إلى الارهاب في تونس: توجيه اصابع الاتهام لجمعيات خيرية و شيوخ دين ومنشورات تشجع على الفكر الوهابي المتشدد
 
تونس-افريكان مانجر


قال مسؤول قسم الاستشراف ومكافحة الإرهاب في المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل, مازن الشريف, في تصريح "لافريكان مانجر" انه لا يمكن القضاء على آفة الإرهاب في تونس إلا إذا ما تم استئصاله نهائيا من منابعه مشددا على أن هذه الظاهرة الخطيرة هي حركة مسلحة ,عقائدية و ثقافية وهي أيضا حركة تنبني على شبكات التهريب و على المال الفساد .
و أشار الشريف في هذا الإطار إلى ضرورة مراقبة المساجد و الدعاة و الجمعيات الخيرية والتي تدعو إلى الفكر السلفي المتشدد موضحا ان هنالك عددا من "الجمعيات الخيرية " تعمل ظاهريا في المجال الخيري إلا أنها وراء شبكات تسفير الشباب التونسي للقتال مستشهدا في هذا الإطار بوجود جمعية "طلابية " في ولاية صفاقس قامت باكتراء مبنى بتعلة القيام بأنشطة طلابية و رياضية لطلاب بالمنطقة إلا أنها تعمل في حقيقة الأمر على تلقين هؤلاء الطلبة الفكر الوهابي التكفيري .
و أقر خبير الأمن الشامل في السياق ذاته بوجود عدد من الكتب تروج للفكر الوهابي التكفيري مازالت تباع في المكتبات التونسية، مؤكدا على وجود كتب خاصة بالأطفال في هذا المجال تقوم هي الأخرى بالترويج لهذا الفكر التكفيري المتشدد من دون أية رقابة .
و طالب شريف في هذا السياق الدولة التونسية بتحمل مسؤوليتها في مراقبة تمويل الجمعيات بمختلف نشاطاتها سواء منها "الخيرية أو الرياضية أو الطلابية " و أن تعمل على غلق الجمعيات مجهولة التمويل أن تصادر الأموال الخاصة بها تقدمها لخزينة الدولة .
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أن سياسيين و نواباً من المجلس الوطني التأسيسي التونسي وجمعيات "حقوقية وقانونية" متورطة في إدارة شبكات لإرسال شباب تونسيين "للجهاد" في سوريا مقابل أموال ضخمة من دولة قطر عبر عدد من الجمعيات الخيرية التي تدير شبكات لانتداب وإرسال تونسيين إلى سوريا مقابل 3000 دولار للشخص الواحد، وهو تقارير نشرتها جريدة الشروق التونسية ولم يتم نفيها رسميا.
أموال طائلة في خزينة بعض الشيوخ
من جهة أخرى شدد مازن الشريف على ضرورة مراقبة شيوخ الدين و الدعاة مشيرا إلى وجود أموال طائلة في خزينة بعض مشيخة الدين و لبعض أئمة المساجد بدون علم لمصدرها الحقيقي .
وفي سياق متصل، طالب العميد السابق في الجيش التونسي مختار بن نصر في تصريح" لافريكان مانجر" باسترجاع بعض المساجد التي مازالت تحت سيطرة الجماعات المتطرفة للخطر الذي تمثله على الأمن الوطني .
هذا و كانت وزارة الشؤون الدينية قد أعلنت أن هنالك حالي 50 جامعا ومسجدا خارج السيطرة و أنه من المتوقع أن تسترجع الوزارة قريبا ما بين 10 إلى 15 مسجدا كانت خارج السيطرة .
مراقبة أمنية لمواقع التواصل الاجتماعي
في سياق أخر طالب خبير الأمن الشامل مازن الشريف بضرورة مراقبة صفحات التواصل الاجتماعي متسائلا عن ردة فعل الدولة و وزارة الداخلية أمام احتفال عدد من مناصري الفكر التكفيري السلفي ب"قتل الجنود التونسيين " في عملية جندوبة الأخيرة مشددا على أنه لا وجود لـ" تفعيل لمبادئ حقوق الإنسان و للحرية " أمام الإرهابيين و انه يجب تمرير هؤلاء الإرهابيين على محاكم خاصة مثلما هو المعمول به في الدول الديمقراطية .
مها قلالة

No comments: