لمرزوقي تعمّد الاحتفال الرسمي بالدستور تزامنا مع إحياء ذكرى اغتيال شكري

6-02-2014-18:28: بسمة الخلفاوي: المرزوقي تعمّد الاحتفال الرسمي بالدستور تزامنا مع إحياء ذكرى اغتيال شكري بلعيد

تونس- أفريكان مانجر اعتبرت بسمة الخلفاوي في مقابلة صحافية مع "الشرق الأوسط" أنه تم التعمّد في اختيار توقيت الاحتفال بالدستور التونسي تزامنا مع إحياء ذكرى اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد وما سيعمل على التعتيم على هذه الذكرى. وقالت أن هناك امتعاضا من برمجة الرئيس منصف المرزوقي تنظيم موكب رسمي بحضور رؤساء دول وحكومات يوم السابع من فيفري الحالي وبشكل "أعتقد أنه متعمد"، وفق تعبيرها، تزامنا مع إحياء ذكرى اغتيال شكري بلعيد، ملاحظة أنه كان من الأفضل تقديم أو تأخير موكب الاحتفال بالدستور. وقالت بسمة الخلفاوي أرملة زعيم المعارضة التقدمية في تونس، والأمين العام المغتال لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد إن «هناك تقصيرا من الجهات المختصة يحول دون كشف حقيقة عملية اغتيال زوجها»، وأكدت الخلفاوي في مقابلة مع «الشرق الأوسط» بمناسبة الذكرى الأولى للاغتيال، أن زوجها الراحل طلب من وزير الداخلية، قبل أيام من اغتياله، توفير حماية له، بيد أن الوزير لم يوافق. وعن مدى التوصل لكشف حقيقة موت شكري بلعيد، قالت بسمة الخلفاوي إن مسألة كشف الحقيقة لم تحصل بعد، مشددة بالقول إنه، "وبعد عام من عملية الاغتيال ما زالت هناك مماطلة وتواطؤ من خلال إخفاء الوثائق والأدلة ومحاولة طمس الحقيقة". ورجحت قائلة: "أنا أرى أن الحكومة لا تريد الإسراع في الوصول إلى الحقيقة التي من المفروض أن نكون قد وصلنا إليها وتعرفنا على من أسدى التعليمات ومن سهل ومول ونفذ عملية الاغتيال لأن عاما واحدا يبدو كافيا لمعرفة تفاصيل الاغتيال". وكشفت أن الشهيد شكري بلعيد راسل وزير الداخلية عبر عميد (نقيب) المحامين الأستاذ شوقي الطبيب قبل أيام من اغتياله، يطلب منه النظر في إمكانية حمايته لأنه لاحظ أنه مراقب، وأحس أنه مهدد بالاغتيال، فأجابه الوزير (علي العريض آنذاك) كتابيا أن بحثا ميدانيا جرى ولم يثبت ما يمكن أن يهدد حياته. واعتبرت أن هناك تقصيرا وتخاذلا في الكشف عن حقيقة اغتيال شكري بلعيد. يشار إلى أنه تم الإعداد لإحياء الذكرى الأولى لاغتيال شكري بلعيد بين حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتنسيقية الوطنية لإحياء ذكرى السادس من فيفري (ذكرى الاغتيال) المشكّلة من مكونات سياسية ومدنية، وممثلين عن جبهة الإنقاذ بكل أطرافها السياسية، وممثلين عن الجمعيات الديمقراطية. وانطلق برنامج إحياء ذكرى اغتيال شكري بلعيد منذ اليوم أول من شهر فيفري الحالي من مدينة الكاف باعتبارها آخر مدينة ألقى فيها الراحل خطابا في تظاهرة حزبية كبرى، وفق ما صرحت به بسمة الخلفاوي