لنعرة الطائفيّة والعصبيّة المذهبيّة :مؤامرة صهيونيّة فانتبهوا بقلم زهير مخلوف
النعرة
الطائفيّة والعصبيّةالمذهبيّة والقتل على الهويّة هي الآلة الجهنميّة
الحديثة التي ابتكرتها الصهيونيّة والصليبيّة العالميّة لإعادة استعمار
أرضنا واستحمار شعوبنا واستغباء عقولنا واستبلاه ذكاءنا وتمزيقنا شرّ ممزّق
.
وتستغلّ هذه القوّة من أجل تحقيق مآربهم بعضا من الجاهلين
والأميين من شباب المسلمين لاعبةعلى وتر التديّن والدين مستعملة فتاوى
المتفيهقين وتلبيسات علماء السلاطين وشطحات “الرويبضة “المُتنطّعين الذين
شحنوهم بقصص المنتصرين وتاريخ الأجِلاءِ الصالحين ليَرْمُوا بهم في أتون
معارك وهميّة تُحْصِهمْ عددا وتحْصُدهمْ بددا ولا تغادر منهم أحدا . وهم
بدورهم يُثخِنُون في خصومهم الجراحْ ويطعنون إخوانهم بالرماحْ ويزهقون
الأرواحَ باستعمال السلاحْ ويملئون الدنيا بكاء ونواحْ ويثيرون فتنة
ألبسوها الوشاحْ وفي ذلك مُنيةأعداء الأمة ممن نذروا أنفسهم للقيام
بالمهمّة , مهمّة الإجهاز على منابع القوّة والهمّة, تدميرا للسلام وسحقا
للأمان وقتلا للإنسان.
كلّ ذلك يحاك لنا اليوم في الخفاء وفي مطابخ الأعداء وتحت رعاية
الأخلاء والجبناء لضمان أمن بني صهيون وعربدة حكام خليجيّون واستئساد طغمة
غربيّون. ونبقى وحدنا ندفع مقابلا لذلك دماء وجراحا وآلاما وآمالا وأرضا
وعرضا وأموالا لنستفيق بعد ذلك مثقلين بجهلنا ومرضنا وتخلفنا من جديد .
ونعيد بذلك استنساخ دورةالتاريخ وتكرار تجارب التمزّق والفناء إلى أن يأتي
وعد السماء ببعث المسيح بن مريم صاحب اللواء ومصاحبا لمهديّ يأتي ليملأ
الأرض عدلا ووفاء, بعدما تبّرَتْ فيها إسرائيل تتبيرا وعَلَتْ عُلوًّا
كبيرا دون أن تحشد لذلك الحشود الطائلة والأعداد الهائلة والقوّة الصائلة
وإنّما دقّت إسفينا في جسد موبوء بداء الفتنة الطائفيّة ومصاب بورم
العصبيّة المذهبيّة حيث يرفع القتل شعارا وينتهج الاقتتال مسارا ويسيل
الدماء أنهارا ويحيل الأرض دمارا ويعتقد أنّ آمِرًا قهّارا جاءه ليلا
ونهارا وأفتى له أنّ ذبح المسلم يُعدّ انتصارا . فاستفيقوا نخبة الزمان
ومثقفو المكان حتّى توقفوا غدر الأوطان وفتنة العميان فدم المسلم على
المسلم حرام .
إنّ سوريا الجريحة تأبى جرائم العُرْبِ ومخطط الغرْب ومؤامرة
الحَرْب وانتشار الكَرْبِ . ولن ينحني شعبها لبني صهيون وسيُرْدَعُ هناك
الأمريكيّون , ولن تنشطر الأرض ولن يُداس العرض ولن يُدنّس الفرض فحفظ دم
المسلم هو الغَرْضُ وما سواه فتنة وَخَوْضٌ. وما على الشباب إلا إعادة
مراجعة تديّنه ومرجعيّة تذيّله فحربه على إخوانه في سوريّا ظلم ممقوت ,
وولاءه للغرب جرم منعوت ووقفه للقتل فرض منحوت . منحوت في زبور داوود
وإنجيل عيسى وتوراة موسى وقرآن المسلمين وفي صحف آدم منذ نزل من عليين ,
ولكن ليس في فتاوى الخليجيين -دعاة زهق دم المسلمين – أي دليل على شرعيّة
ما يجترحه المجرمون .
فكفّوا أيديكم شبابنا وعفّوا عن حرب لا يستفيد منها إلا
“الإسرائيليون” . وغادروا سوريا قبل أن يتلاعب بكم أولئك الذين حشروكم في
هذه الحرب القذرة , وصوروها لكم أنها حرب مقدّسة, قد أفتى لكم فيها “علماء
رويبضة”, بعدما قبضوا أجورا مسبقة , وبعدما أعدّها الأمريكان مؤامرة
مُحْبَكَة تجزّئ فيها المجزئ وتقسّم المقسّم وتقطّع أوصال الأرض وتباعد بين
الشعب الواحد وتزرع فيه ألغام الفتنة الطائفيّة والعرقيّة والمذهبيّة
والدينيّةوالإثنيّة وكذلك يفعلون إلى يوم يُبعثون قال تعالى ” ولن ترضى عنك
اليهود ولا النصارى حتّى تتبع ملّتهم “.
صديقكم الوفيّ
زهير مخلوف
No comments:
Post a Comment