قد يكون هذا الانشقاق هو
الاكبر..او هوالطلقة الاخيرة في صدر المجلس الوطني السوري المعرض بعد
انشقاقين سابقين تقول المعلومات ان حوالي 80 عضوا من مجلس استنبول انشقوا
عنه وباتوا في حكم المستقيلين ولكن انقرة الراعية والحاضنة منعت اعلان
ذلك وتكتمت عن انبا الى ما بعد مؤتمر الاصدقاء المقر بداية نيسان وقد جرى
تقديمه على ما يبدو لتدارك الفضيحة
..و مع إقتراب موعد إنعقاد مؤتمر اصدقاء
سورية الثاني في إسطنبول، بدأت تركيا تسابق الزمن في إنهاء التحضيرات
اللازمة لإستضافة الوفود المشاركة، الدعوات لحضور المؤتمر لم توزع بعد بشكل
رسمي على الدول، ريثما تتمكن الدولة المستضيفة من حل معضلة تمثيل المعارضة
السورية التي شهدت عدة إنشقاقات منذ عُقد مؤتمر اصدقاء سورية الأول في
تونس
.مصدر في الخارجية التركية أكد أن أنقرة حالت دون حدوث إنشقاق كبير عن
المجلس الوطني في الأيام الماضية، وان هذا الإنشقاق لو أبصر النور لكانت
المعارضة السورية في الخارج قد تلقت ضربة قاضية أفشلت معها جهود تركيا
والدول الخليجية في مسعاهم لوقف التشرذم الحاصل بين المعارضين.
الأوساط
التركية تشير إلى ان الأخبار التي تحدثت عن إمكانية إنشقاق 80 من أعضاء
المجلس الوطني صحيحة، فقرار الإنشقاق الجماعي والخروج عن طوع المجلس اتخذه
الدكتور عماد الدين الرشيد الذي اتُهم في السابق بالتفرد في إتخاذ القرارت
ومحاولة الإستئثار بالمكاتب التي يشرف على عملها، إلا أن الخارجية التركية
وبعد اخذ ورد تمكنت من إقناع رشيد بالعدول عن فكرة عقد مؤتمر صحفي يعلن فيه
إنشقاقه، والإكتفاء بإعلان الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والتظاهر
بالوقوف إلى جانب المجلس الوطني، مقابل حفظ كرسي له في مؤتمر إسطنبول،
ما
معناه أن المعارضة الخارجية سيكون لها ممثلين إثنين في المؤتمر مع إستبعاد
إمكانية دعوة رئيس جبهة العمل الوطني هيثم المالح الذي أصبح يُنظر إليه
بعين الريبة من الجانب التركي خصوصاً أنه لم يتقبل النصيحة التركية بإرجاء
خروجه من المجلس الوطني وأصر على الإنشقاق ما ادى إلى خروجه من دائرة
القرار.
الخلفيات المخابراتية الدولية التي تدعم كل طرف معارض ليست
مستقرة لأن لكل معارض اكثر من طرف دولي ينسق معه بالسر وبالعلن وأن كان
الفرنسيون والأتراك هم الأقوى داخل المجلس – جناح غليون.
يضم الإئتلاف
الوطني لقوى المعارضة عدة كتل سياسية سورية معارضة تتظاهر بالوقوف إلى
جانب المجلس الوطني، ولكنها تختلف معه كثيراً في الباطن متهمة إياه بالفشل
الذريع في قيادة مسار الثورة، يتألف الإئتلاف الجديد من:
1- عماد الدين الرشيد رئيس التيار الوطني السوري
2- عمار القربي رئيس تيار التغييرالوطني
3- نواف البشير رئيس جبهة التحرير والبناء
4- حركة الحياة الكردية الجديدة
5- الكتلة التركمانية
ويتهم
أحد شخصيات الإئتلاف الوطني الجديد "ستة أعضاء من المجلس الوطني هم أحمد
رمضان، بسمة قضماني، عبد الباسط سيدا، عبد الأحد سطيفو ، سمير نشار، الشيخ
مطيع البطين، بمصادرة القرار داخل المجلس والقبض على زمام الأمور فيه،
وهؤلاء ساهموا وما زالو في دعم برهان غليون للجلوس على الكرسي الأولى
للمجلس رغم معارضة الكثيرين لطريقة إنتخابه".
No comments:
Post a Comment