19-11-2013-18:19: متخصصون في الأمن: توقعات قويّة بعمليات ارهابية في تونس قريبا وسط دعوات بالتضحية بالديمقراطية في سبيل الأمن القومي
| ||
تونس-أفريكان
مانجر
قال مختار بن
النّصر العميد المتقاعد من وزارة الدفاع في تصريح خصّ به "أفريكان
مانجر" إثر ملتقى التأم اليوم 19 نوفمبر 2013 حول " الاستراتيجيّات
الأمنيّة لمكافحة الإرهاب" إنّ الإرهاب في تونس إرهاب محلّي وقد تمّ على حدّ
تعبيره التّعرّف على المتورّطين في الأعمال الإرهابيّة بالاسم واللّقب وتأكّد
أنّهم تونسيّون، ولا علاقة للبلدان المجاورة في تنامي هذه الظّاهرة في تونس.
كما أوضح مصدرنا أنّ هذه الجماعات الإرهابيّة في
تونس تتلقّى مساعدات ماليّة من قبل أطراف خارجيّة (لا يمكن أن تكون دول) لأهداف
تخدم أجندات معيّنة. وفي ذات السّياق، أبرز العميد أنّ عمليّات الإرهابيّة من
المتوقّع أن تتواصل في الفترة القادمة.
تونس مهدّدة بالتّفجيرات
من جهة أخرى أشارت
بدرة قعلول رئيسة المركز الدّولي للدّراسات الإستراتيجية الأمنيّة والعسكريّة في
أوّل ملتقى تمّ تنظيمه بعد تأسيس المركز أنّ الإرهاب ظاهرة تنامت بعد الثّورة في
ظلّ الانفلات الأمني وعدم الاستقرار السّياسي ، داعية إلى ضرورة الإسراع في القضاء
عليه، خاصّة وأنّ تونس على حدّ تعبيرها وتعبير عدد كبير من الأمنيين مازالت مهدّدة بالتّفجيرات وبالدّخول في مواجهات
دمويّة مع كلّ من يتعارض مع تفكير وتوجّهات هذه المجموعات.
وعلى هذا
الأساس شدّدت محدّثتنا على ضرورة تغليب المصلحة العامّة على منظومة احترام حقوق
الإنسان وتقول في هذا الإطار في تصريح لـ
"أفريكان مانجر" : " إنّ أعرق الدّول الدّيمقراطيّة تخّلت عن
الدّيمقراطيّة لصالح الأمن القومي، فلا مجال للحديث عن المحافظة على حقوق شخص قتل
عدّة أشخاص أبرياء دون ذنب ارتكبوه سوى أنّهم لا يحملون نفس فكره".
توقّعات بتحرّك "الخلايا
النّائمة" في تونس
في سياق أخر
أشار الرّائد محمّد عليّ عبدلّي في تصريح لـ "أفريكان مانجر" إلى أنّه
تأكّد أنّ أنصار الشّريعة هم المسؤولون عن العمليّات الإرهابيّة السّابقة، موضّحا
أنّه من المتوقّع أن تحدث عمليّات أخرى إرهابية في الفترة المقبلة، خاصّة وأنّه من
شبه المؤكّد عودة عدد كبير من "المجاهدين" في سوريا إلى تونس، هذا إلى
جانب توقّعات بتحرّك "الخلايا
النّائمة" في تونس والقيام بتفجيرات متفرّقة.
كما بيّن
الرّائد العبدلّي أنّ الإرهاب يهدّد جميع شرائح المجتمع، مبرزا أنّ مبدأ الحركات
الأصوليّة المحليّة هو تكفير كلّ من يتعارض مع تفكيرهم وبالتّالي يصبح المجتمع
التّونسي بما فيه الأمنيين والعسكريين هدفا شرعيّا يجب القضاء عليه وقد راح ضحيّة
هذا الفكر عدد من الجنود والأمنيين والمتوقّع أن يرتفع عدد الضّحايا إن تواصلت
منظومة الإرهاب في التّغلغل في بلادنا.
الإرهاب وليد دوافع دينيّة وسياسيّة
وعلى خلفيّة
هذه التّصريحات، تجدر الإشارة إلى أنّ جميع المتدخّلين من أمنيين وعسكريّين أكّدوا
على أنّ الإرهاب وليد دوافع دينيّة وسياسيّة بالأساس ويتطلّب في المرحلة الرّاهنة
على حدّ تعبير رئيسة المركز الدّولي للدّراسات الإستراتيجية الأمنيّة والعسكريّة
تدخّل أمني وعسكري بنسبة 80 % وتدخّل سياسي بنسبة 20 %، نظرا لضعف السّلطة وغياب الإرادة السّياسيّة الحقيقيّة
للحدّ من هذه الظّاهرة المركّبة والمعقّدة، التي تهدف إلى تقويض مفهوم الدّولة
المدنيّة وتغيير نمط عيش المجتمع التّونسي.
هدى هوّاشي
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Tuesday, November 19, 2013
AfricanManager متخصصون في الأمن: توقعات قويّة بعمليات ارهابية في تونس قريبا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment