أدمن "عاجل بنغازي": قطر تعاقبنا بميليشيات القاعدة.. المدينة تدفع ثمن رفض خريطة طريق حمد والقرضاوي لتمكين الإخوان.. "تميم" حصل على مشروع خراب ليبيا بمباركة الأمريكان
الإثنين 25/نوفمبر/2013 - 07:48 م
صورة أرشيفية
مصطفى بركات
تعيش
مدينة بنغازي الليبية منذ فجر اليوم على صوت الرصاص ويتنفس السكان هواء
برائحة البارود، ويبدو من المشهد السياسي الليبي المعقد، أن المدينة باتت
على موعد ثابت شهريا مخصص للاغتيالات وكتابة تاريخ بالدم، وبالرغم من
ابتعاد المدينة عن العاصمة طرابلس مركز صنع القرار، إلا أن المشهد الدموي
جعلها تتصدر نشرات الأخبار لجميع الوكالات العالمية والعربية، دون فهم
الأسباب.
وبهدف
توضيح الأمور الملتبسة والجانى الحقيقى تحدث أدمن صفحة "عاجل بنغازي" مع
"فيتو"، رافضا الكشف عن اسمه خشية تعرضه للاغتيال على يد عناصر لا تعرف لغة
الحديث وتفضل التفاهم بالرصاص، خاصة أنه شخصية فاعلة للحراك الثوري
بالمدينة، وحول الصفحة إلى وكالة أخبار تنشر الحقائق موثقة بالصور
والشهادات، بهدف نقل الحقيقة للرأي العام العربي والدولى.
كعادتها
طفت "قطر" على بداية الحديث، حيث أكد أن كل ما يحدث بالمدينة تقف وراءه
الدوحة، في خطوات عقابية متتالية بعد رفض بنغازي لخارطة الطريق الذي رسمت
داخل قصر الحكم برعاية أميرها السابق حمد الثانى ورجاله، وهدفت خارطتهم
التي نالت الرضا من مفتى الناتو "يوسف القرضاوي" إلى تمكين جماعة الإخوان
بليبيا من السيطرة على الدولة، سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، وعملت الدوحة
على تفكيك مؤسسات الدولة وتمكين الإخوان والمحسوبين عليها من السيطرة على
جميع المؤسسات وخاصة الأمنية، وأنشأت الجماعة حزبا سياسيا لها "العدالة
والبناء" وأطاحت بالجميع ومكنت المحسوبين عليها من رئاسة البرلمان،
والمخابرات، وطال اختراقها لوزارة الدفاع لتدمير المؤسسة الأمنية التي تمثل
عمود الخيمة بدولة منهارة.
وقال
أدمن صفحة "عاجل بنغازي": عاون سيطرة الجماعة على القرار، دروع لتحتوي
الكتائب والسرايا المسلحة التي تضخم عدد أفرادها بعد التحرير إلى خمسة
أضعاف أو يزيد، ووضعت على رأس كل درع من هذه الدروع قائدا يتبع بشكل أو
بآخر قرارات وتوصيات هذه الجماعة إما بشكل مباشر أو بالسيطرة على القادة
بشراء الذمم المالية وتم إهمال مؤسسة الجيش بشكل فاضح وواضح لكل متتبع ونصب
رئيس أركان كان منتميا لإحدى ميليشيات الإخوان ووضعوه على رأس مؤسسة الجيش
ليدعم ويمول الدروع ويصرف كل ميزانيات بناء الجيش ليقوي بها الدروع.
وأضاف:
في خط مواز تم اختلاق كيان جديد مواز لمؤسسة الأمن والشرطة وهو اللجنة
الأمنية العليا، لتنفرد بمهام الشرطة وتعرقل بناءها وتستحوذ على مؤسسات
الشرطة وكلياتها، ووضع للإشراف على هذا الكيان وزير داخلية اسمه فوزي عبد
العال لتكتمل بذلك الصورة في وضع كيانين غير شرعيين محل الجيش والشرطة وهما
ميليشيا درع ليبيا وميليشيا اللجنة الأمنية العليا.
وتساءل
أدمن الصفحة لماذا بنغازي؟ لأنها رفضت منذ اليوم الأول خارطة الطريق وهى
الإعلان الدستوري غير الشرعي ورفضت الانتخابات في صورتها التي خططت لها
جماعة الإخوان، بقانون انتخاب معيب مفصل على الجماعة، ورفضت المدينة أيضا
الأحزاب كون ذلك يعتبر مثل وضع العربة أمام الحصان فالدستور أولا ثم
الانتخابات وسن قانون للأحزاب، لأنه لا يمكن تأسيس دولة عن طريق سياسة
حزبية، لأن مؤسسات الدول لا تؤسسها الأحزاب وهذا ليس اختراعا ولكنه مسلمات
لبناء مؤسسات الدول.
واستطرد:
إن بنغازي رفضت العملية السياسية التي رسمتها قطر برمتها لأنها معيبة..
رفضت سيطرة ميليشيات الإخوان على طرابلس مركز السلطة والمال وصناعة القرار
وتطالب بحقوقها السياسية في دولة فيدرالية.
وأكد
أدمن صفحة "عاجل بنغازي" أن ما حدث ويحدث لبنغازي هو عقاب لها لوقفها في
وجه جماعة الإخوان المفلسين والذين يغتالون ضباط الجيش والشرطة نواة الجيش
الليبي المرتقب ولا يريدون بناء هذه المؤسسة حتى لا يحدث لهم مثلما حدث في
مصر، وفى النهاية حرك أمير قطر الصغير –تميم- ميليشيات القاعدة التي تسمى
"أنصار الشريعة" التي يمولها ومدها بالسلاح منذ ثورة 17 فبراير إلى الآن،
بهدف تركيع المدينة، لأنه يعتبر أن ليبيا مشروعه الذي حصل به على مباركة
الأمريكان.
No comments:
Post a Comment