Search This Blog

Thursday, September 19, 2013

Les réfugiés africains dans le sud tunisien

19-09-2013-13:05: مدنين: اكتشاف حالات سيدا لدى نساء افريقيات وشهادات عن انتشار غير مسبوق للدعارة على الحدود مع ليبيا

تونس- أفريكان مانجر

أفادت تقارير إخبارية مساء أمس أنه تم اكتشاف 5 حالات مرض سيدا  في صفوف نساء من جنسيات إفريقية مختلفة من اللواتي حاولن التوجه نحو السواحل الإيطالية  في عملية هجرة غير شرعية في الفترة الأخيرة.
وكانت السلطات التونسية تكفلت منذ شهر تقريبا بإيواء 237 افريقيا من دول مختلفة بمدينة مدنين بعدما فشلوا في القيام برحلات بحرية غير شرعية نحو ايطاليا عبر تونس. وتم تخصيص مبيت للفتيات في مدنين لفائدتهم إلا أن عددا كبير منهم حاول الفرار إلى ليبيا فيما لم يتم السيطرة بالكامل على الباقي الذي لجأ بعضهم للدعارة والتسول بسبب حاجته للمال.
ولم يتمكن "أفريكان مانجر" من الحصول في الإبّان على جهات تونسية مسؤولة للتعليق على حالات السيدا المكتشفة وما تمثله من خطر على الشباب بالمنطقة في ظل انتشار الدعارة، وفق شهود عيان.
مسؤولية الحكومة
من جانبها أكدت داليا العشي مسؤولة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس وشمال افريقيا في اتصال هاتفي مع "أفريكان مانجر" أن مثل هذه المشاكل تبقى مسؤولية الحكومة التونسية فيما يقتصر تدخل الهيئة الأممية على المساعدات الانسانية لكل شخص يطلب اللجوء بسبب ضغوطاتيتعرض إليها  وصعوبات يواجهها في بلده الأصلي، وذلك في ردها على سؤال لـ"أفريكان مانجر" بشأن حالات من الفوضى والتسول وانتشار للدعارة وفق شهود عيان في ولاية مدنين التي تشهد  وتيرة متصاعدة لعملية إيواء مهاجرين غير الشرعيين بالإضافة إلى لاجئين فروا إبان الحرب في ليبيا.
وقال شهود عيان لـ"أفريكان مانجر" إن ظاهرة الدعارة أصبحت منتشرة بشكل كثيف من طرف افريقيات يرجح أنهن من المهاجرات إلى ايطاليا بطريقة غير شرعية.
يشار إلى أن النساء المصابات بالسيدا هن من المتواجدات في مكان مخيم الشوشة، وفق نفس التقارير الإخبارية بشأن اكتشاف حالات السيدا في مدنين.
اتفاق مبتور
ويرجح مراقبون أن تكون الحكومة التونسية قد اتفقت مع السلطات الإيطالية التكفل بالمهاجرين الافريقيين بالأساس بتوفير مراكز ايواء لفائدتهم فيما يتخوف هؤلاء أن تكون تونس التزمت بهذا الأمر من دون توفير شروط تنفيذه وما سيكون له تداعيات وخيمة على السلم الاجتماعي في المناطق المعنية بإيواء اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين. كما اعتبر هؤلاء مثل هذا الاتفاق وفي صورة حدوثه بـ"الاتفاق المبتور".
مسؤول من الهلال الأحمر ينفي!
وفي سياق متصل،قال  المدير التنفيذي للهلال الأحمر بمدنين منجي سليم في توضيحه حول تقرير نشرته "الجمهورية" أمس حول انتشار التسول في مدنين، قال  انّ اللاجئين الذين يعيشون بالتسوّل والبالغ عددهم قرابة 236 لاجئا هم من اللاجئين السريين الذين وقعوا في قبضة الحرس الوطني يوم 17 أوت الماضي وهم من جنسيات افريقية وعربية مختلفة (سوريا والمغرب).
وأكد أنهم يتمتعون بظروف طيبة في الإقامة والتغذية والإحاطة الطبية والأمنية لكنهم يرغبون أيضا في توفير هاتف جوال وشريحة بها رقم وهذه  أشياء لا يوفّرها الهلال الأحمر التونسي، وفق تعبيره.
وقال إنه، ولتفادي الأسوأ، فقد تقرّر تعزيز الوجود الأمني بالجهة لتكثيف المراقبة عليهم درءا لأيّ استغلال مادي او جسدي في انتظار ترحيلهم نحو بلدانهم الأصلية في أواخر هذا الأسبوع وفق ما وعد به القنصل النيجيري خلال زيارته الأخيرة لمدينة بمدين رغم رفض الجالية النيجيرية العودة الى هناك خوفا من بطش المتشدّدين فيها، وفق ذات التوضيح الرسمي له.
توزيع مساعدات أممية في تونس عبر الهلال الأحمر والإغاثة الإسلامية
بدورها، أكدت المسؤولة الأممية داليا العشّي، أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توزع المساعدات المادية على اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين عبر الهلال الأحمر التونسي ومنظمة الإغاثة الاسلامية. يشار إلى أن هذا المنظمة تم اطلاقها في بريطانيا.
ويلاحظ القاطنون بولاية مدنين وبالإضافة إلى انتشار ظاهرة الدعارة من طرف الأفارقة بالأساس، أن هناك انتشارا غير مسبوق لظاهرة التسول وخاصة من جنسيات سورية، إلا أن المسؤولة الأممية استغربت مثل هذه الشهادات مشددة بالقول إن عدد السوريين لا يتجاوز العشرة وفق قائمات المتوفرة لديها بشأن اللاجئين، كما أكدت أن منظمة الإغاثة الأممية توفر لهم كل وسائل العيش الكريم.
وأكدت ذات المسؤولة بالقول إن تدخل منظمتها يبقى على المستوى الانساني المتفق عليه مع الحكومة التونسية فيما تبقى المسائل الأمنية و"الأخلاقية" بيد السلطات التونسية وفق تعبيرها في تصريحها لـ"أفريكان مانجر".
ع ب م

No comments: