Search This Blog

Saturday, September 28, 2013

Maha Gallal/ AfricanManager: les 8 fautes mortelles du Ministre de l'Intérieur

 
26-09-2013-19:12: وزير الداخلية لطفي بن جدو و’’الأخطاء الثمانية القاتلة’’

تونس-أفريكان مانجر


يلاحظ  في الآونة الأخيرة أن وزير الداخلية التونسي  لطفي بن جدو بصدد ارتكاب "أخطاء قاتلة" قد تدفع لإقالته أو استقالته رغم التحسن الأمني الكبير الذي شهدته تونس بعد تعيينه على رأس هذه الوزارة المثيرة للجدل منذ الدور الذي لعبته للإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
موقع "أفريكان مانجر" الإخباري رصد مجموعة من "الأخطاء" ارتكبها هذا الوزير أو "قاضي الثورة" كما يصف نفسه، والتي قد تقود إلى حتمية إبعاده عن وزارته  رغم تمسكه بالقول في تصريحات صحافية "إنه  يغادر مكتبه ويسلم الامانة إلى الوزير الجديد وفق مرحلة الانتقال الديمقراطي"، مشددا بالقول: "إن أي فراغ حالي في الوزارة يعتبر امر خطيرا نظر لقيمة وحساسية وزارة الداخلية التي يشرف عليها ".
الخطأ 1
صرح وزير الداخلية امس الاربعاء في حوار اذاعي ان وزارة الداخلية علمت بمحاولة اغتيال للقيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي الا انه تعذر الاتصال به في وقت قال فيه الرحوي   في حوار له مع جريدة المغرب الصادرة اليوم الخميس 26 سبتمبر 2013  انه قد نجا يوم 10 سبتمبر بمحض الصدفة من عملية اغتيال حيث انه تمت متابعته و رصد تحركاته من قبل جماعة ارهابية إلا انه يوم الحادثة و  بمحض الصدفة تمت دعوته للغداء بأحد المطاعم و كان الممر ضيق بالإضافة الى تعطل هاتفه الجوال مما تسبب في فقدان الجماعة الارهابية اثره و تتبعه .
و اعتبر عدد من المراقبون ان هذا الخطأ كان يمكن ان يتسبب في حصول اغتيال ثالث في البلاد و في دخول البلاد في دوامة من عدم الاستقرار اللامتناهي خاصة بعد اغتيال كل من الشهيد شكري بلعيد و محمد البراهمي هذا بالإضافة إلى أن سبب عدم قدرة وزارة الداخلية على الوصول إلى هذا السياسي  المهدد بالاغتيال كان واهيا ولا يمكن استيعابه من وزارة بحجم الداخلية.
الخطأ 2
يلاحظ ان وزير الداخلية اصبح في الفترة الاخيرة كثير الظهور في وسائل الاعلام التونسية حيث اصبح يدلي بحوارات صحفية بمعدل مرة او مرتين في الاسبوع الواحد بالرغم من تكرار ما تتضمنه تصريحاته .
هذا و يعتبر باحثون متخصصون في الاتصال  السياسي ان هذا المر يعتبر خطأ اتصالي يقوم به الوزير خاصة و ان منصبه يتطلب في بعض الاحيان التحفظ وعدم الظهور كثيرا.
الخطأ 3
على الرغم من نجاح وزير الداخلية في عدد من المهام الدقيقة خاصة منها احباط شبكات ارهابيين ومروجين للأسلحة والعمل على اصلاح وزارة الداخلية  وانتشار  الامن نسبيا في عدد من مناطق البلاد الا ان هذا الوزير  بقي في واقع الحال غير مسيطر بالكامل  على وزارته خاصة بعد اعلانه أنها مخترقة من عدد من الاحزاب السياسية خاصة منها الكبرى من المعارضة والمؤيدة على حد السواء .
الخطأ 4
يعتبر خطأ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي يوم 25 جويلية الماصي النقطة السوداء في تجربة لطفي بن جدو الوزارية خاصة بعد تسريب وثيقة تثبت علم وزارته بمخطط الاغتيال.
وتزداد خطورة هذا الخطأ في تضارب تصريحات هذا الوزير وتسرعها بشأن هذا الوثيقة التي اعتبر اهمالها غير متعمد في وقت لم يستكمل فيه التحقيق  الذي أذن بفتحه لتحديد المسؤوليات وإقالة عدد من المديرين العامين ربما.
كما اظهر تسريب الوثيقة خللا اداريا كبيرا  في الوزارة بالإضافة الى تجاوز  السلطة المركزية الممثلة في شخصية الوزير حيث تم تغييبه للاطلاع على مثل الوثيقة الخطيرة.
كما يستغرب عدد من الملاحظين اقرار بن جدو الصريح بارتباكه هو و عدد من المديرين العامين داخل وزارة الداخلية بشأن هذا الملف في وقت ينظر إلى وزارة الداخلية بكونها مصدر قوة الدولة.
الخطأ 5
في سياق متصل، يعيب عدد من المراقبين و الحقوقيين على وزير الداخلية عدم التقدم في الابحاث التي بدأها عندما  كان قاضيا وكيلا للجمهورية بالقصرين ومشرفا على قضية شهداء تالة و القصرين على  الرغم من  وصوله الى عديد من الحقائق حول قضية القناصة في القصرين  الا تعمد الصمت على هذا الملف الشائك  بعد بلوغه منصب وزير الداخلية .
وقد دعا عدد من المقربين منه و من ابناء مسقط رأسه بالقصرين وبعض من طلبته بالجامعة لاستقالته من الوزارة خاصة و ان فترة توليه الوزارة شهدت عملية اغتيال ثانية و عملية ارهابية،   وذلك " احتراما لماضية الذي يشهد له فيه بالنزاهة و الاستقلالية " ورغم تقارير تشير إلى أن له ميل للإسلاميين عندما كان طالبا بالجامعة وما ينكره بشدة الوزير لطفي بن جدو ويؤكد استقلاليته ووقوفه على نفس المسافة تجاه كل التيارات السياسية.  إلا هذا الوزير يبقى قاضي الثورة والقاضي الذي واجه "الطرابلسية" عندما كانوا في أوج قوتهم وسلطتهم.
الخطأ 6
يتمثل الخطأ السادس فس استخدام لطفي بن جدو عبارة "جهاد النكاح" رسميا عند كشفه عن ملفات أمنية تتعلق بالملف السوري، ويرى مراقبون أنه كان من الأجدى استخدام شبكات دعارة تفاديا لأي تحامل على تيار بعينه دون غيره ولضمان استقلاليته تجاه كل الأطراف .
الخطأ 7
يتمثل الخطأ السابع في اعتبار وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قطع العلاقات مع الدولة السورية خطأ ديبلوماسي، وفي تناقض مع سياسية حكومة النهضة التي يعمل معها والتي اختارت  قطع علاقتها مع سوريا مباشرة بعد مسكها الحكم بمساندة من رئيس الدولة منصف المرزوقي الذي اقترح منح اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد بعد طرده السفير السوري من الأراضي التونسي في إجراء غير مسبوق في تونس.
ويتوقع مراقبون أن تثير تصريحات بن جدو بشأن خطأ الحكومة الدبلوماسي تجاه سوريا حفيظة قيادات حركة النهضة الاسلامية والرئيس منصف المرزوقي اللذان أسهما بدرجة كبيرة في ما يحصل في سوريا حاليا من خراب.
الخطأ 8
ويبقى طلب وزير الداخلية لطفي بن جدو من أعلى منبر المجلس الوطني التأسيسي الكشف عن الارشيف السياسي لكشف حقائق الخطأ القاتل الذي قد يقود فعليا إلى إبعاده عن أقوى سلطة في تونس تركها الرئيس الأسبق في ظل الغموض بشأن عمّن يسير فعليا تونس واختلاط الأوراق وسيطرة بعض الأسماء  المتنفذة من النظام السابق على وزارة الداخلية بشهادة قيادات أمنية للقضاء، وهو م اأسهم إلى حد كبير إلى حالة الإحباط التي يعيشها هذا الوزير وباعتراف منه.
مها قلالة

No comments: