27-09-2013-19:44: المرزوقي بيدق للأميركان و دعم للإخوان
| ||
تونس-أفريكان
مانجر
أثارت
تصريحات رئيس الجمهورية منصف المرزوقي أمس حول دعوته
من منبر الأمم المتحدة إلى اطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي
استياء و نقدا لاذعا من قبل وسائل الاعلام المصرية حول تدخل هذا الخير في الشأن
المصري .
من
جهتها اعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها واستيائها مما ورد في كلمة
الرئيس التونسي منصف المرزوقي امام أعمال الجمعية العامة للأمم مؤكدة في بيان
اصدرته أمس الخميس2013 أن "ما ورد في تلك الكلمة بشأن مصر يجافي الحقيقة ، فضلا عما
يمثله ذلك من تحد لإرادة الشعب المصري الذى خرج بالملايين في 30 جوان مطالبا بإقامة
ديمقراطية حقيقية تؤسس لدولة عصرية جامعة لا تقصى أى من أبنائها وهو ما نرجوه
للأشقاء فى تونس الذين لا يزال البعض هناك يحاول أن يفرض عليهم نموذجاً بعينه لا
يعبر عن واقع وطبيعة المجتمع التونسى السمحة.
و
لا تعتبر المرة الاولى التي يتدخل فيها المرزوقي في الشأن المصري حيث كان قد عبر عن
رفضه "للانقلاب العسكري " الذي قام به الجيش المصري على حكم الاخوان حيث اعتبر أن
تدخّل المؤسّسة العسكرية المصرية في الشأن السياسي المباشر وفي سير المؤسسات
المدنية أمر مرفوض دوليا، وقال إنه أمر قد يفاقم الأزمة السياسية بدل حلّها مما جعل
السلطات المصرية تعرب عن اسيائها من هذا الموقف .
بيدق
للأمريكان و الاخوان
و
يعتبر عدد من المتابعين للشأن المحلي التونسي أن رئيس الجمهورية منصف المرزوقي في
الحقيقة لا يمثل الشعب التونسي في ارائه الدولية أو المحلية و انما هو يرسم لسياسة
امريكية بالمنطقة حيث عرف المرزوقي بقربه من الادارة الامريكية بقيادة الرئيس
الامريكي باراك أوباما ،حيث كان المرزوقي من بين الموقعين على وثيقة مناشدة للرئيس
الأميركي الحالي للتدخل في تونس لإرساء الديمقراطية،علما وأن النهضاوي رضوان
المصمودي، رئيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية والذي يتمتع بإقامة دائمة
في أميركا كان أيضا من ضمن الموقعين على هذه الوثيقة.
يذكر
أن العديد من المراقبين كانوا قد كشفوا في مناسبات سابقة أن أمريكا هي من دفعت إلى
تنصيب منصف المرزوقي رئيسا للجمهورية وفرضته على حركة حزب النهضة خاصة
و انه عندما شارك في انتخابات المجلس الوطني
التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 مع
حزبه المؤتمر من أجل
الجمهورية
لم يتحصل سوى على مقعد في دائرة نابل 2 ب7000 صوت فقط .
هذا
و لم يخفي السفير المصري بولايات المتحدة الامريكية حسين هريدي ان
المرزوقي قد سار على نهج أوباما في تصريحاته الاخيرة الخاصة بالافراج
عن الرئيس المصري .
ويحرص
المرزوقي دائما على الدفاع عن الاخوان المسلمين ,رغم
أنه من المحسوبين على التيار "اليساري " , كما تحالفه مع حزب
النهضة الاسلامي جعل عديد المراقبين يقرون بأنه يقوم بتلميع صورته "في المرآة
الامريكية ".
تمشي
امريكي دبلوماسي
هذا
وينتقد مراقبين سياسيين السلوك الدبلوماسي للمرزوقي، حيث اعتبروا ان قراره
قطع العلاقات مع سوريا و نظام الاسد خطأ دبلوماسيا و في وقت يتبين فيه ان
قرارات المرزوقي السيادية ليست بيده في الحقيقة بل هي في يد اطراف
خارجية و بالتحديد امريكية و لكنها عن طريق وساطة قطرية .
تصريحات
غير متناسقة
هذا
و يعرف المرزوقي بتصريحاته "النارية " و غير المسؤولة في الشأن الداخلي
التونسي حيث طالب برفع "المشانق للمعارضة التونسية" تسبب له في قرار عدد
من نواب المعارضة سحب الثقة منه بحسب هذه التصريحات بالاضافة إلى وصفه المعارضة
بالغربان الناعقة في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية..
الى
جانب ذلك فإن تصريحات المرزوقي جعلت منه محل تشكيك من قبل عدد من السياسيين
حول مدى تمثيله لكل التونسيين في الداخل و في الخارج .
"رجل
في الحكومة و أخرى في المعارضة "
من
جهة اخرى، تعود الشعب التونسي و الفئة السياسية في تونس انتظار المناسبات
الرسمية في تونس و خارجها لسماع خطابات المرزوقي و فهم مواقفه السياسية بشأن
المسائل السياسية باعتبار انه منعدم الصلاحيات من الجانب التنفيذي رغم
انه يتحصل على راتب 30 ألف دينار شهريا .
هذا
ولاحظ عدد من المراقبين أن خطابات المرزوقي متذبذبة فتارة تكون متحاملة على
المعارضة و اخرى يكون فيها نقذ لاذع لسياسية الترويكا التي يمثل فيها حزبه المؤتمر
من اجل الجمهورية جزءا منها.
ففي
خطوة غير منتظرة انتقد المرزوقي في اشغال المؤتمر الثاني لحزبه سياسة النهضة وجهها
داعيا اياها الى عدم الاحتكام الى الأغلبية لفرض الاراء و المقترحات , كما تطرق الى
بعض المسائل التي لم يقع الحسم فيها و التي اعتبرها من ابرز اهداف الثورة على غرار
ملف العدالة الانتقالية اضافة الى تعطل ملف شهداء و جرحى الثورة و محاسبة مما
اثار حفيظة اعضاء حركة النهضة الذين كانوا متواجدين في الصفوف الأمامية وصلت إلى حد
مقاطعة اشغال المؤتمر فقد غادر كل من "سمير ديلو" وزير حقوق الانسان و العدالة
الانتقالية و "محمد بن سالم" وزير الفلاحة و "علي العريض"رئيس الحكومة الحالية و
الشيخ "عبد الفتاح مورو" قصر المؤتمرات في حركة احتجاجية منهم على محتوى الخطاب وما
دفع سمير ديل للقول إن " المرزوقي رجل في المعارضة وأخرى في الحكومة"..
من
جهة اخرى لم ينفك المرزوقي في المحافل الدولية من مغازلة حركة النهضة و الدفاع عنها
حيث اعتبر في تصريح لجريدة الحياة اللندنية اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2013،
ان حركة "النهضة" التونسية ليست امتدادًا لتنظيم "الإخوان المسلمين"،
واصفًا إياها بأنها "حزب تونسي إسلامي وليست حزبًا إسلاميًا تونسيًا" في وقت تشارك
فيه هذه الحركة في مؤتمر إخواني في باكستان .
مها
قلالة
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Friday, September 27, 2013
Merzouki: المرزوقي بيدق للأميركان و دعم للإخوان
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment